هو سور خماسي الشكل مشيد بالطابية ، يبلغ طول أطول جانب منه (الجهة الشمالية الغربية) حوالي 300 متر، وأقصر جانب منه (الجهة الجنوبية الشرقية) حوالي 80 متر. يبلغ متوسط ارتفاع السور مابين 6 إلى 9 أمتار وسمكه 1.60 متر، وتسمح هذه الأبعاد بوجود ممر بعرض 1.10 متر. على طول هذا الممر يمتد حائط صغير تتخلله فتحات صغيرة تعلوها شرافات.
الأسوار و الأبواب
بني سور شالة تحت حكم السلطان المريني أبي الحسن سنة 1339 م، التي تقع في على الضفة اليسرى لنهر أبي رقراق.
يدعم السور23 برجا: 21 برجا شبه مربع، وبُرْجَيْنِ عَلَى مُسْتَوَى اَلْبَابِ الرئيسي.
تختلف قياسات هذه الأبراج ما بين 5 امتار عرضا و عمق يتراوح بين 3.50 و 3.90 م.
لهذه الأبراج تصميم داخلي مميز. إذ تحتوي على ثلاثة مستويات: السفلي، مكون من غرفة بمقاس 2.50 متر × 2.50 متر، مكسوة بقبة من الآجر بحوامل ركنية فيما تنفرد بعض الأبراج بسقف على شكل قبو. المستوى الثاني عبارة عن غرفة علوية يتم الولوج إليها عن طريق باب صغير. المستوى الأخير عبارة عن سطح تحفه شرفات مشابهة لتلك التي تعلو السور.
ينتصب باب شالة الذي شيده السلطان المريني ابي الحسن سنة 1339 م في الجهة الجنوبية الغربية للسور.
الباب عبارة عن مدخل معقوف مشيد بالحجر الْمُشَذَّبَةِ، مفتوح نحو الداخل مُواجهًا للجهة الجنوببة الشرقية،
وتتميز ببرجين مهيبين خماسيي الأضلع يعلوهما سطح مربع مزخرف في بمقرصنات على مستوى الزوايا ومن ثم نجد شرفات. فتحة الباب عبارة عن قوس منكسر متجاوز.
وهو مزدان بزخارف منحوتة في الحجر على عدة مستويات. الأقواس المفصصة و التشبيكات الهندسية و النباتية والنقوش الكتابية
كلها مواضيع زخرفية ساهمت في تزيين هذا المدخل الذي يعتبر أحد نماذج فن العمارة المغربية الأندلسية.
الأهمية التاريخية لهذا الباب تكمن أيضا في النقيشة الكتابية التي تخبر بشكل دقيق عن تاريخ تشييد هذه المعلمة حيث نقرأ:
« أعوذ بالله من الشيطان الرجيم! بسم الله الرحمن الرحيم! اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
أمر بهذا الرباط مولانا السلطان الأجل الصالح العادل المجاهد أمير المسلمين ناصر الدين أبو الحسن بن مولانا السلطان الأجل الصالح المجاهد المقدس المرحوم أمير المسلمين ناصر الدين أبي سعيد بن السلطان الأجل الصالح العادل المجاهد المقدس أمير المسلمين ناصر الدين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق خلّد االله ملكهم. وكان الفراغ منه في آخر ذي الحجة عام تسعة وثلاثين وسبعمائة.
(الموافق ل 8 يوليوز 1339.) ».
يقع هذا الباب بالجهة الشمالية لموقع شالة على تضاريس شديدة الانحدار.
وهو باب بسيط بممر معقوف وبدون زخرفة على واجهاته الداخلية والخارجية.
يتكون باب عين أجنة من قوس من الآجر على شكل قوس منكسر متجاوز بعلو قدره 4.40 مترًا وعرض 2.66 مترًا.
يقع باب البساتين في الجزء الشرقي من السور بالقرب من العين، المحادية لسور الخلوة المرينة.
على غرار البوابة الرئيسية،
فإن باب البساتين مشيد بالحجر المشذب وفق قوس منكسر بعرض 3 أمتار كما أنه لا يتوفر على عناصر زينة على واجهته.
يحد مستطيل المدخل ساريتين من الحجر يدعمان قوسين عريضين يحمل جانباهما حامل إفريز أفعواني الشكل. تم تسقيف ممر بقبو أسطواني من الآجر.
اكتشفوا المزيد!
غوصوا في أعماق التاريخ الساحر لموقع شالة الأثري، أثناء استكشافكم لمواردنا ومعلوماتنا المستفيضة.
حجز التذاكر
اكتشفوا التاريخ الأخاذ لموقع شالة الأثري بطريقة شيقة وغامرة من خلال جولتنا بالدليل الصوتي. احجزوا تذاكركم الآن لخوض تجربة مثيرة.
جولة افتراضية
اكتشفوا موقع شالة الأثري بشكل مسبق من خلال جولة افتراضية عبر الإنترنت.
