Skip to main content

المدينة القديمة

تأسست مدينة شالة الرومانية المعروفة باسم” سالا كولونيا“، بموقع المدينة المورية القديمة، في القرن الأول قبل الميلاد وازدهرت خلال الفترة الرومانية.

شيدت مدينة شالة وفقا للمبادئ العمرانية والمعمارية الرومانية. وكانت تضم شوارع مرصوفة وساحات عامة ومعابد مخصصة للآلهة الرومانية وحمامات عمومية ومباني أخرى ذات منفعة عامة. كما شكل قوس النصر الذي تبقى منه بعض أجزاء من قاعدته، أحد أبرز نصبها التذكارية.

يغطي حي سالا الحرفي الذي تم الكشف عنه ما بين عامي 1962 و1968، مساحة 1,261 متر مربع.

وهو يتألف من ثلاث معاصر للزيت ووحدات المخابز والمحلات التجارية ومحلات يبدو أنها كانت تستخدم بشكل خاص من قبل الحرفيين أو التجار.

من بين أهم بقايا الحي الحرفي نجد معصرة زيت فريدة من نوعها تنفرد بأرضيتها المكسوة بفسيفساء مزدوج اللون رمادي وأبيض. يضم الجانب الأيسر من مطحنة الزيت آثار محل مخصص لعملية العصر حيث توضع أكياس مملوءة بعجينة الزيتون، يتم ضغطها لاستخلاص الزيت الذي يتجمع في حوض الترسيب.

بالشمال الغربي من الحي الروماني يقع الكابيتول، وهو المعبد الرسمي لثالوث الكابيتولي: جوبيتر وجونو ومينيرفا.

بُني الكابيتول الذي أظهرته حفريات 1961 و1969، على نفقة جايوس هوسيديوس سيفيروس، وهو عضو بارز من أعيان المدينة.
بُني الكابيتول على مصطبتين وهو مرتب على شكل مستطيل طوله 46 متراً وعرضه 26 متراً. رواقه الجنوبي مدعوم بأقبية تسعة دكاكين تطل على الشارع الرئيسي ( الديكومانوس ماكسيموس).

يتميز هذا المعبد بشكله المستطيل غير المنتظم وينتهي في جهته الغربية بحنية زينت جدرانها في الأصل بألواح رخامية بيضاء لازال أثرها مرئية حتى اليوم. ينقسم هذا المعبد إلى عدة فضاءات بينها جدار عازل، ورواق مسقف ذو طراز كورانثي يضم الجزء الشمالي الشرقي والجنوبي، وساحة مرصفة ذات مذبح وقاعة خاصة بتماثيل الثالوث الروماني يتم الولوج إليها عبر درج وأخرى مخصصة لحفظ نفائس ٱلمعبد.

المعابد الموريطانية هي أقدم المباني في سالا وقد تم الكشف عنها بالشمال الغربي من الساحة العمومية (الفوروم).

ينتظم هذا المعبد وفق خمس غرف، يتم الولوج إليها عبر المدخل المسمى بالبروناووس (PRONAOS).

تتميز هذه القاعات بنفس التصميم، فهي مقسمة عرضيا بواسطة حاجز داخلي يخترقه مدخلان صغيران باستثناء القاعة الرابعة التي تحتضن في عمقها مشكاة مقعرة. هذه القاعة كانت تأوي تمثالين من الرخام أحدهما للملك بطليموس ابن الملك جوبا الثاني والمعروض حاليا بمتحف “التاريخ والحضارات” بالرباط.

الفوروم هو الساحة الرئيسية بالمدينة الرومانية، ويقع على محور الشارع الرئيسي ( ديكومانوس ماكسيموس.)

تم تأتيث الساحة العمومية بقواعد النقوش التذكارية على شرف أباطرة روما وكبار قضاة المدينة.

تتخذ ساحة الفوروم شكل شبه منحرف، وهي مغطاه بعناية برصيف حجري. بُنيت هذه الساحة العمومية في عهد الإمبراطور الروماني تراجان (فترة حكمه 117/98 ) وكانت هذه الساحة العمومية المخصصة فقط للمواطنين الرومان مغلقة ببوابتين لا زالت آثار أساساتهما باقية.

تقع حمامات الفوروم في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة القديمة.

يعد هذا المبنى الذي يعتبر من المرافق العامة بالمدينة، أحد مباني المرافق العامة بالمدينة. تم بناء هذا الحمام على النمط الكلاسيكي للحمامات الرومانية. إذ يضم غرفة استقبال لخلع الملابس مجهزة بدكك وغرفة باردة (الفريجيداريوم) وغرفة دافئة (التبيداريوم) وغرفة ساخنة بحوض استحمام (الكالداريوم) وغرفة ساخنة إضافية بدون حوض استحمام.

ومن السمات الخاصة لحمام سالا توفره على قاعة للتمارين. تدل بقايا فسيفساء مزدوجة الألوان (الأسود والأبيض) والتي كانت تكسو بعض الغرف، إلى جانب بقايا منحوتات على العناية التي حضي بها هذا المعلم.

تقع أساسات قوس النصر جنوب المعبد الرئيسي (الكابيتول) أمام الساحة العمومية.

يتميز هذا ٱلصرح ذو ٱلمداخل الثلاثة التي لم يتبق منها سوى أربع أساسات كانت تحمل أقواسا تتراوح قياساتها بين 430 سنتيمترا بالنسبة للقوس الأوسط و208 سنتيمترا بٱلنسبة للقوسين الجانبيين. وهو ما يوحي بضخامته الذي يتجاوز مثيله بمدينة وليلى. أما ٱلقطع الحجرية الخاصة بالجزء الرابعة المشكل للقاعدة، فيعتقد أنه تم إعادة استعمالها في تحضير الجير وتشييد بعض البنايات الوسيطة بموقع شالة.

حوض الحوريات منشأة مائية لتجميع المياه العذبة تم تشييدها بمدينة سالا الرومانية وفق مستويات مركزية.

فهناك الجزء العلوي الذي اعتمد في بنائه على شكل هندسي ثماني الأضلاع، يأوي كل ضلع منه مشكاة تحتضن في السابق تمثال حورية. يعقب هذا الجزء مستوى ثاني مثمن الأضلع أيضا، لكنه أقل سعة يشرف على حوض دائري يستقبل المياه الوافدة من القناة المائية الرئيسة للمدينة.

يتم تفريغ المياه في حوض أول يمتد على طول الجدار الجنوبي لحوض الحوريات ويعد الأكبر من حيث السعة وهناك حوض ثاني في الجهة الجنوبية الغربية في حين، نجد حوض ثالثة مقابلة لهذا الأخير. تعد هذه البناية فريدة من نوعها نظرا لكونها المعلم المائي الوحيد من نوعه بالمغرب وهو إنشاء نادر بشمال أفريقيا.
خلال الفترة الإسلامية، أعيد تهيئة هذه المنشأة من أجل جمع الماء وترسيبه.

اكتشفوا المزيد!

غوصوا في أعماق التاريخ الساحر لموقع شالة الأثري، أثناء استكشافكم لمواردنا ومعلوماتنا المستفيضة.

الأسوار و الأبواب

المقبرة المرينية

حديقة الأبراج

حجز التذاكر

اكتشفوا التاريخ الأخاذ لموقع شالة الأثري بطريقة شيقة وغامرة من خلال جولتنا بالدليل الصوتي. احجزوا تذاكركم الآن لخوض تجربة مثيرة.

جولة افتراضية

اكتشفوا موقع شالة الأثري بشكل مسبق من خلال جولة افتراضية عبر الإنترنت.